تحميل كتاب "لا تعتذر عما فعلت - محمود درويش" | مدينة الكتب
"في بيت أمي صورة ترنو إليّ، ولا تكف عن السؤال: أَأَنت، يا ضيفين أنا؟، هل كنت في العشرين من عمري، بلا نظارة طبية، وبلا حقائب؟ كان ثُقْبٌ في جدار السور يكفي كي تعلمك النجوم هواية التحديق في الأبدي... [ما الأبديُّ؟ قلت مخاطباً نفسي] ويا ضيفي... أأنت أنا كما كنا فمن منا تنصًّل من ملامحه؟، أتذكر حافر الفرس الحرون على جبينك، أم مسحت الجرح بالمكياج كي تبدو وسيم الشكل في الكاميرا؟ أأنت أنا؟ أتذكر قلبك المثقوب بالناي القديم وريشة العنقاء؟ أم غيرت قلبك عندما غيرت دربك؟ قلت: يا هذا، أنا هو أنت لكني قفزت عن الجدار لكي أرى، ماذا سيحدث لو رآني الغيب أقطب من حدائقه المعلقة البنفسج باحترام... ربما ألقى السلام، وقال لي: عد سالماً... وقفزت عن هذا الجدار لكي أرى ما لا يرى وأقيس عمق الهاوية"."أمشي كأني واحد غيري. وجرحي وردة بيضاء إنجليزية. ويداي مثل حمامتين على الصليب تحلقان وتحملان الأرض. لا أمشي، أطير، أصير غيري في التجلي. لا مكان ولا زمان. فمن أنا؟ أنا لا أنا في حضرة المعراج. لكني أفكر: وحده، كان النبي محمد يتكلم العربية الفصحى،. وماذا بعد؟ ماذا بعد؟ صاحت فجأة جندية: هو أنت ثانية؟ ألم أقتلك؟ قلت: قتلتني... ونسيت، مثلك، أن أموت". مدينة الكتب تتمني لكم قراءة طيبة
مصـدر النـــبذة :
حــجم المــلف : 7.8 MB
صيـغة المــلف : PDF
عدد الصفحات :
لـــغة الكـــتاب : اللغة العربية
حــجم المــلف : 7.8 MB
صيـغة المــلف : PDF
عدد الصفحات :
لـــغة الكـــتاب : اللغة العربية
عدد مرات التحميل :
0 تعليق
قمنا بوضع هذا الصندوق لتسهيل عملية التواصل بيننا فتكلم حتي آراك !
إرسال تعليق