هل يمكن للشعر الشعبي أن يصبح أكثر تبليغاً ووصولاً إلى روح الناس من شعر الحداثيين والكبار التقليديين؟ الجواب: "نعم" والذي قال كلمة "نعم" هو شعر "أحمد فؤاد نجم" ذلك الصوت الباهر، الذي خرج من بين صفوف الأمة، كما يخرج الوليد من أحشاء الأم. في الوقت الذي كان حكم المخابرات هو القائم في مصر، وكثير من العسف الاجتماعي والظلم الاقتصادي هما السائدين... بدأ الناس سماع صوت "الشيخ إمام" يغني أشعار "أحمد فؤاد نجم"، وبدأ الصوتان يقرعان أبواب البيوت في مصر والبلاد العربية، يستأذنان في الدخول، وأحياناً يدخلان بلا استئذان، ولكن مع الترحيب الشديد. كان شعر "أحمد فؤاد نجم" يتحدث عن الجرح المصري خاصة والجرح العربي عامة، صوراً تظهر القهر والظلم، وتسخر من أولئك الذين يحاولون قتل روحة الأمة، ويظهر التحدي الصارم للقلب المصري، ومعه العربي للسجون، والمخابرات، وحكم الفساد، ومقاومة العقل لهذا العفن السياسي، والنهب الاقتصادي، ويهدد أولئك المتمسكين بالسلطة... ولما كان الزمن زمن تطلع وتململ ورغائب في التحرر من الاستعمار الدولي، والصهيوني، ومن استعمار الحكومات العسكرية لشعوبها... أصبحت أغنية "أحمد فؤاد نجم" التي يؤديها "الشيخ إمام" هي أغنية المتمردين، والطلاب المنتفضين... والمقاتلين الفلسطينيين، وأهل المقاومة في لبنان وأولئك الوطنيين الصامتين. مدينة الكتب تتمني لكم قراءة طيبة
مصـدر النـــبذة :
حــجم المــلف : 3.8 MB
صيـغة المــلف : PDF
عدد الصفحات :
لـــغة الكـــتاب : اللغة العربية
حــجم المــلف : 3.8 MB
صيـغة المــلف : PDF
عدد الصفحات :
لـــغة الكـــتاب : اللغة العربية
1 تعليق
يا سلاااااااااااااااااااااااااااااااام
قمنا بوضع هذا الصندوق لتسهيل عملية التواصل بيننا فتكلم حتي آراك !
إرسال تعليق