
ملقب بـمتنبي الغرب لأنه كان أشعر شعراء المغرب العربي على الإطلاق (وهو معاصر للمتنبي)، هو شاعر أندلسي (ولد أبوه هانئ بقرية من قرى المهدية بإفريقية (تونس حاليا) وكان شاعرا أديبا فانتقل إلى الأندلس). ولد ابن هانئ بإشبيلية ونشأ بها وتعلم بها الشعر والأدب، واتصل بصاحب إشبيلية وحظي عنده. واتهمه أهلها بمذهب الفلاسفة وفي شعره نزعة إسماعيلية بارزة، فأساؤوا القول في ملكهم بسببه، فأشار عليه بالغيبة. فخرج إلى البلاد المغربية، فارتحل إلى الزاب إلى جعفر ويحيى ابني علي فأكرماه، ونمي خبره إلى المعز أبي تميم معدّ بن منصور الفاطميفطلبه منهما، فلما انتهى إليه وأقام عنده في المنصورية بقرب القيروان، بالغ في مدحه بغرر المدائح ونُخُب الشعر. كما امتدح أيضا جوهر الصقلي، الذي فتح مصر للمعزّ، وأبا الفرج محمد بن عمر الشيباني. عاش 36 أو 42 سنة، وتوفي في رجب 362 هـ، وقيل أنه وُجد في سانية من سواني برقة مخنوقا بتَكَّة سراويله، ولما وصل خبر وفاته للمعزّ وهو بمصر تأسف عليه وقال:"هذا الرجل، كنا نرجو أن نفاخر به شعراء المشرق، فلم يُقدّر علينا ذلك،". قيل فيه:
إن تكن فارسا فكن كعلي | أو تكن شاعرا فكن كابن هاني | |
كل من بدَعِيّ بما ليس فيه | كذّبته شواهدُ الامتحان |
حــجم المــلف : 3.8 MB
صيـغة المــلف : PDF
عدد الصفحات :
لـــغة الكـــتاب : اللغة العربية
0 تعليق
قمنا بوضع هذا الصندوق لتسهيل عملية التواصل بيننا فتكلم حتي آراك !
إرسال تعليق