مدينة الكتب

23‏/5‏/2012

روايات جائزة نوبل : الصخب والعنف وليم فوكنر - مدينة الكتب

كانت حياة وليم فولكنر لغزاً غامضاً بقدر ما في أعماله الأدبية من ألغاز غامضة. تلك الأعمال التي أثارت موجة من الإعجاب والانتقاد معا. ولعل مرجع ذلك كما يرى البعض أن فولكنر أراد أن يواجه مشكلة الشر القبيح في العالم وتفحصها من كل جوانبها، ولذلك نجد كل الجرائم والرذائل مصورة في كتبه.
يعزز ذلك الرمز في الرواية التي منحته الشهرة وهي رواية «الحرم - Sanctuary » ففيها يغتصب رجل من الشمال فتاة عذراء من أهل الجنوب، ولكنه عنين «وهو هنا يرمز إلى الشلل في نفس الشمال «فيقضي وطره منها باستعمال عرنوس الذرة، ولكن الفتاة بعد ذلك تلتهب شبقا» وهو رمز إلى انهيار القيم في الجنوب». فهو كرجل ينتمي إلى الجنوب المنهزم وظف كل القدرات في التعبير عن الذات.
ولد فولكنر سنة 1897 بالقرب من بلدة أكسفورد في ولاية المسيسبي. وفي الوقت الذي أظهر فيه موهبة فنية بالرسم وموهبة أدبية في الشعر ترك الدراسة بعد أن سئمها ولم يحصل على تعليم عالٍ.
تسكع كثيرا هنا وهناك، وشُوهد حافيا، مفلسا، غير حليق الذقن، يجلس القرفصاء في الشوارع يقرأ ويستمع إلى أحاديث الناس وخاصة الزنوج حيث تحدّث عنهم فيما بعد في معظم أعماله الأدبية التي بلغت أكثر من ثلاثين كتابا، متأثراً بنتائج الحرب الأهلية الأميركية التي أدت إلى إنتصار الشمال على الجنوب وتحرير الزنوج الذين يعتمد اقتصاد الجنوب على سواعدهم خاصة في زراعة القطن. وإعتبرَ ما حلّ بالجنوب مصغراً لما حل بالعالم من فوضى خُلقية وانحلال اجتماعي.
كما تأثر بالحرب العالمية الأولى التي اعتبرها مفتاحا للحرب العالمية الثانية وإساءة للإنسانية حيث عمل خلالها طيارا في سلاح الجو البريطاني وتحطمت طائرته مرتين لكنه نجا، بعد أن فشل في اجتياز الاختبارات اللازمة للالتحاق بسلاح الطيران في بلاده نظراً لقصر قامته وضعف بنيته.
وكان دائما يحس بأزمة ضمير، فعند حصوله على جائزة نوبل في الأدب سنة 1949 قال يوم تسلم الجائزة : في عقيدتي ان الإنسان لن يبقى لمجرد البقاء. بل إنه سيسود.. إنه خالد. لا لكونه وحيدا بين مخلوقات تتمتع بصوت مسموع، ولكن لأنه يملك روحا قادرة على الحنان والتضحية والجَلَدْ.. وواجب الشاعر والكاتب أن يكتب عن هذه الأمور. انقسم حوله الأميركيون وخاصة أبناء الجنوب وشنوا عليه حرباً شعواء وهددوه لزعمهم بمناصرته للزنوج، ووصلت الخلافات إلى التشابك بالأيدي حتى مع أخيه. كما إن الزنوج أنفسهم قادوا التظاهرات ضده بسبب أحاديث لفقت له. فاعتزل الحياة في منزل ريفي متواضع في اكسفورد بولاية المسيسبي، وهو الذي يردد بأنه مزارع بسيط، وليس بأديب، وفي الواقع فإن طريقة حياته تؤيد إدعاءه. مدينة الكتب تتمني لكم قراءة طيبة

مصـدر النـــبذة :
حــجم المــلف : 2.8 MB
صيـغة المــلف : PDF
عدد الصفحات :
لـــغة الكـــتاب : اللغة العربية


==============
عدد مرات التحميل |
==============

للقراءة أون لاين بشكل سريع ومنظم قم بتحميل Google Chrome

افتح بريدك واكتبه هنا وإضغط
ليصلك كل كتاب جديد بمجرد تنزيله على مدينة الكتب مجاناً ٫ معلومات أكثر عن الخدمة

2 تعليق

Rehan Azmi يقول... @ 7 يونيو 2012 في 11:21 ص Reply To This Comment

أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

Rehan Azmi يقول... @ 7 يونيو 2012 في 11:22 ص Reply To This Comment

أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

قمنا بوضع هذا الصندوق لتسهيل عملية التواصل بيننا فتكلم حتي آراك !

إرسال تعليق

عداد الكتب

حقوق النشر مسموح بها لمحبي نشر الثقافة والمعرفة غير ملتمسين سوى ذكر المصدر مع الرابط
محتوى الكتاب لا يعبر بالضرورة عن آراء مدينة الكتب .. بل هو وجهة نظر المؤلف يتحملها تحمل مُطلق !

حبايبنا عالفيسبوك

همسة من بواب المدينة | أصدقائي وإخوتي في الكلمة أعضاء وزوار مدينة الكتب الكِرام ، برجاء الإشتراك بالمدونة ( قائمة المتابعون يمين الصفحة ) لضمان إستمرارية تحميل الكتب في حالة إغلاق المدونة مؤقتاً ... شُكراً جزيلاً