ولكي نفهم السلطة السياسية علي الوجه الصحيح - بعد الرجوع إلي نشأتها - يجب علينا أن نراعي الحال التي عليها الناس بالفعل : وهي الحرية المُطلقة في تسيير دفة أعمالهم .. والتصرف في ممتلكاتهم وأشخاصهم حسب ما يرونه موافقاً لهم - في نطاق قانون الطبيعة - دون مطالبتهم بالتخلي عن شئ .. أو الاعتدا علي إرادة أي شخص آخر .. كما تعني المساواة أمام السلطة وأمام القضاء .. دون أن ينعم أحد بأكثر مما ينعم به غيره .. فمن الواضح أن المخلوقات المتساوية في المرتبة والنوع .. والمتساوية في فرصها أمام الطبيعة .. لا بد وأن تتساوي فيما بينها دون ما تبعية أو خضوع .. اللهم إذا شاءت إرادة الخالق أن يعلو شأن أحدهم علي الأخر .. بأن يخصه - دون غيره - بحق .. مدينة الكتب تتمني لكم قراءة طيبة
0 تعليق
قمنا بوضع هذا الصندوق لتسهيل عملية التواصل بيننا فتكلم حتي آراك !
إرسال تعليق