رواية عصفور من الشرق لتوفيق الحكيم.. صدرت رواية «عصفور من الشرق» لتوفيق الحكيم عام 1938. وهي تعتبر، مع روايته الأخرى، «زهرة العمر» بداية روايات المغتربين. يمكن حصر تطوّر روايات المغتربين بثلاث مراحل: الأولى يكون فيها بطل الرواية قد حمل كلّ عاداته المحلية معه إلى بيئته الجديدة في الغربة، أي ان انتقاله إلى أوروبا انتقال جغرافي حسب. يمثل هذه المرحلة خيرَ تمثيل، توفيق الحكيم..في المرحلة الثانية يكون فيها البطل قد درس بأوروبا وحصل على شهادة، وعاد إلى بلده من دون أن يتمكن من الانسجام مع بيئته الأولى. تمثّل هذه المرحلة قصّة «قنديل أمّ هاشم» ليحيى حقي، و«موسم الهجرة إلى الشمال» للطيب صالح. المرحلة الثالثة هي ما يمرّ بها الروائيون المغتربون في الوقت الحاضر، وفيها يدرس البطل الروائي في الغرب، ولكنّه لا يعود، وهكذا عليه أن يتعايش مع البيئة الجديدة..لنعدْ ألى توفيق الحكيم، وبطل روايته في عصفور من الشرق ، محسن. كان مكتفياً بنفسه. لا يؤثّر ولا يتأثر. ما من تفاعلٍ بينه وبين بيئته الجديدة، أي ما من صيغة ثالثة تنجم عادة من تصادم حضارتين. هكذا فإنّ ردود أفعال محسن، لما يصادفه من مستجدّات، تأخذ صيغة الأفعال الانعكاسية، لا ترتفع بالإنسان إلى الإدراك الشامل واستنباط ما يمكن استنباطه من تجارب. بكلمات أخرى فإنّ الأفعال الانعكاسية حلقات منفصلة لا تشكّل قواعد... لتحميل كتاب رواية عصفور من الشرق فهي على صيغة pdf
0 تعليق
قمنا بوضع هذا الصندوق لتسهيل عملية التواصل بيننا فتكلم حتي آراك !
إرسال تعليق