18‏/12‏/2011

أساطير : سيزيف والعقاب الأبدي !

من هو سيزيف ؟

سيزيفوس أو سيزيف هو أحد أهم وأبرز الشخصيات في المثولوجيا الإغريقية والتي تم تناولها في العديد من الأفلام والقصص العربية وغير العربية ، كـ فيلم groundhog day بطولة النجم Bill Murray وفيلم ألف مبروك بطولة النجم المصري أحمد حلمي وغيرها الكثير من الأفلام والروايات التي أخذت الأسطورة كرمز للعبثية والتِكرار النِضالي غير المُجدى ، ولعل ذلك يفرضُ علينا معرفة الأسطورة بشكل أكبر وسيزيف هو أكثر الشخصيات مكراً ودهاءاً بحسب المثولوجيا الإغريقية ، حيثُ استطاع أن يخدع إله الموت ( ثاناتوس ) ، مما أغضب كبير الآلهة ( زيوس ) وكعقاب من الآلهة على خداعه، أرغم سيزيف على دحرجة صخرة ضخمة على تل منحدر، ولكن قبل أن يبلغ قمة التل، تفلت الصخرة دائما منه ويكون عليه أن يبدأ من جديد مرة أخرى.و كانت العقوبة ذات السمة الجنونية والمثيرة للجنون التي عوقب بها سيزيف جزاء لاعتقاده المتعجرف كبشر بأن ذكاءه يمكن أن يغلب ويفوق ذكاء زيوس ومكره. لقد اتخذ سيزيف الخطوة الجريئة بالإبلاغ عن فضائح ونزوات زيوس الغرامية، وأخبر إله النهر أسوبوس بكل ما يتعلق من ظروف وملابسات بابنته إيجينا. وقد أخذها زيوس بعيدا، وبصرف النظر عن كون نزوات زيوس غير لائقة، فإن سيزيف تجاوز وخرق بشكل لا تخطئه العين حدوده لأنه اعتبر نفسه ندا للآلهة حتى يٌبلغ عن حماقاتهم وطيشهم ونزقهم. وكنتيجة لذلك، أظهر زيوس ذكاءه الخاص بأن ربط سيزيف بعقوبة وحيرة أبدية. وطبقا لذلك فإن الأنشطة عديمة الهدف أو اللامتناهية توصف بأنها سيزيفية. وقد كان سيزيف وقصته يشكلان موضوعا شائعا للكتاب القدامى،

تفسيرات ونظريات

و طبقا للنظرية الشمسية، فإن سيزيف هو قرص الشمس الذي يطلع كل صباح من الشرق ويهوى غاربا في الغرب. ويعتبره باحثون آخرون تجسيما وتشخيصا للأمواج المائجة ارتفاعا وانخفاضا أو للبحر الغدار. وفي القرن الأول قبل الميلاد فسر الفيلسوف الأبيقوري لوكريتوس أسطورة سيزيف كتجسيم للساسة الذين يطمحون ويسعون باستماتة إلى الكرسي والمنصب السياسي وأنهم مهزومون مغلوبون في مسعاهم بصفة دائمة مستمرة، وأن السطوة والسلطة مجرد شيء فارغ خاو في حقيقتها، تماما مثل دحرجة الجلمود لأعلى التل. وقد اقترح فيلكر أنه يرمز إلى الصراع العبثي للإنسان في سبيل المعرفة، وقال رايناخ أن عقابه تم بناء على صورة يظهر فيها سيزيف مدحرجا حجرا ضخما هو أكروكورنثوس، وهو رمز الكدح والمشقة والحنكة والمهارة التي استخدمها في بناء السيزيفيوم
ورأي ألبير كامو في مقاله المنشور عام 1942 والمسمى أسطورة سيزيف، أن سيزيف يجسد هراء وسخف ولا منطقية ولا عقلانية الحياة الإنسانية، ولكنه يختم بقوله أن المرء لابد أن يتخيل أن سيزيف سعيد مسرور. تماما كما أن النضال والصراع والكفاح ذاته نحو الأعالي والمرتفعات كاف وكفيل بملأ فؤاد الإنسان ! مدينة الكتب تتمني لكم قضاء وقت مُمتع
كُنت ومازلت أعتقد أن سيزيف هو رمز الكفاح الإنساني المُمتزج بالألم وظللتُ أستخدم صورته كصورة تعبيرية لأكثر من عامين حتي أنني أسميتُ بريدي باسمه ! وقد قفز في ذهني منذ أقل من إسبوع حين كُنت أتصفح موقع اليوتيوب ووجدتُ هذا الفيديو ، شاهده وقل لي ماذا رأيت ؟ وكيف تري سيزيف ؟ http://www.youtube.com/watch?v=tYBlAon683s&feature=related

هناك تعليق واحد: