تحميل رواية علي نهر بييدرا هناك جلست فبكيت لـ باولو كويلو
لذلك أكتب، لكي أجعل الحزن حديثاً، والعزلة ذكريات، لكي يتاح لي، فور انتهائي من تدوينها، أن أرمي بها في نهر بييدرا. ألم تقل لي المرأة التي استقبلتني، نقلاً عن عبارة نطقت بها إحدى القديسات، إن من شأن المياه، إذ ذاك أن تخمد ما دونته النيران". باولو كويلو بحسه الصوفي، وبادر إلحاقه التأملية، ينفذ إلى عالم الروحانيات التي ينطلق في شعابها مستلهماً من مكاشفات أهل التصوف وعن إحساسات المتدينين واتجاهاتهم خيالاً بل أفكاراً تتيح له العيش في تجربة وجدانية تعبر به أعماق النفس البشرية انطلاقاً من فكرة المحبة, وهو يقول: بأن حكايته هذه هي غير ما يحاول سرده إذ أننا قلما نلاحظ أننا نحيا في غمرة العجائبي. فالمعجزات تحصل من حولنا وعلامات الرب تنير لنا الدرب، والملائكة تجهد في أن تسمعنا صوتها. لكننا، إذ يستغرقنا ما لقنّاه من أن بلوغ الرب له صيغة وقواعده، لا ندلي ذاك انتباهاً، ولا ندرك أنه موجود حيث ينفسح له في المجال ليدخل فالشعائر الدينية التقليدية لها أهميتها، فهي تجعلنا شركاء الآخرين في التجربة الجمعية للعبادة والصلاة. ولكن علينا أبداً ألا نسى أن التجربة الروحية هي أولاً تجربة حب عملية. وليس في الحب قواعد ويبقى لواحدنا أن يحاول اتباع كتب الإرشادات والتحكم بقلبه، وامتلاك خطة مدروسة لتصرفه. غير أن شيئاً من هذا لن يجديه نفقعاً، فالقلب هو صاحب الأمر، وما يأمر به القلب هو القاعدة. لقد أتيح لنا جميعاً أن نتثبت من ذلك بأنفسنا،
روابط إضافية للتحميل :مصـدر النـــبذة :
حــجم المــلف : 25.8 MB
صيـغة المــلف : PDF
عدد الصفحات :
لـــغة الكـــتاب : اللغة العربية==============عدد مرات التحميل :==============
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق