29‏/8‏/2011

نساء المُنكر لـ سمر المُقرن

تحميل رواية نساء المُنكر لـ سمر المقرن

"احتملت الرياض بقسوتها وأنانيتها. احتملت الشهيق والزفير السامّ. احتملت الأرض الصلبة التي تدق في كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة في عظم آدميتها، وتنخر في كل شعرة بيضاء في رأسها "أمي" التي خرجت من أرض نجد الصحراوية حملت مشاعر امرأة قادمة من الساحل، لم تكن هي، ولم تكن أنا، ولم تكن الأقدار. إنها الأرض التي تشكلنا وإذ لم تقوَ فإنها تعادينا يجب أن أنهض، وأعمل، أعيش. بعد ثلاث سنوات من السجن والغياب والموت، أعود حاملة معي سجلّ سوابق كأي مجرم عادي. هذا السجل يحرم عليّ العمل، والحياة، والكسب. يحرمني أن أكون أنا. جارتنا أم حزام البدوية تروي لأمي حكاية ابنتها التي تخرجت منذ خمس سنوات في الجامعة ولم تجد وظيفة... اتجهت للعمل "صبّابة قهوة" في أحد قصور الأفراح. ما الذي يمنع أن أدوس شهادة البكالوريوس وأمزق معها سنوات الخبرة وأعمل "صبّابة" فوجئت والدتي بهذا القرار. بكت وناحت: "ليتني ما قلت لك عن بنت أم حزام". حضنتها. تحسست أوردة قلبي كل زفراتها ودقاتها ونبض شرايينها: كيف سنعيش يا أمي؟ راتب تقاعد والدي لا يكفي حتى فاتورة الكهرباء. وبغض النظر عن هذه الحاجة فأنا أريد أن أخرج من البيت أن ألتقي بالناس، أن أختزن في ذاكرتي وجوهاً جديدة. حتى لو "صبابة"؟". يمضي القارئ مع سارة في حكايتها التي تحمل الكثير من المأساة متعاطفاً معها حينها، لائماً لها أحياناً، ومستنكراً أحياناً أخرى. ولكن يقف في النهاية متأملاً مجتمعاً ما زال يرزح تحت وطأة عادات تقود سارة كما غيرها من شخصيات الرواية الأنثوية إلى الانحراف، مجتمع متسلط بذكوريته، وبأفكاره التي تعطي للذكر كل الحق في امتهان الأنثى واستضعافها لتكون ذاك العنصر المنهزم دائماً وأبداً. نبذة الناشر:"كتبت لهم ما يريدون، كتبت حكاية حبي التي كانت بعيدة عن مدارك مثل هؤلاء الرجال الذين لا يفهمون من الحب شيئاً ولن يفهموه. كتبت حكاية الحب أو الاعترافات بالجريمة مثلما يريدون. وجاء دور القاضي فحكم علي بالسجن أربع سنوات وسبع مئة جلدة، وحتى الآن لا يعلم أهلي شيئاً، فهم يعيشون في قرية جنوب الرياض وقد أخبرهم شقيقي أنه زوجني لرجل طيب وجاءت ظروف الزواج عاجلة لأسباب السفر". مدينة الكتب تتمني لكم قراءة طيبة






مصـدر النـــبذة :

حــجم المــلف : 1.8 MB

صيـغة المــلف : PDF

عدد الصفحات :

لـــغة الكـــتاب : اللغة العربية




==============
عدد مرات التحميل :
==============

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق